تتفق فلسفة التربية مع الفلسفة العامة في طبيعة وظيفتها النظرية والتطبيقية ،. فهي من الجانب النظري : تتناول الطبيعـة الإنسـانية ، لأن مجال اهتمامها هو ( المتعلم ) بوصفه فردا مرة ، وبوصفه جزءا من المجتمع مرات ، وتتسع معطيات هذا الجانب النظري لتشمل الوجود بصوره المادية ( الفيزيقية) ، وغير المادية ( الميتا فيزيقية ) فالمعلم والمتعلم کلاهما يحتاج إلى فهم العالم المحيط به ليفهم کيف يؤثر فيه ويتأثر به . وهذا الفهم يقود العقل الإنساني خلال عمليات التربية والتعليم إلى فحص مدى عقلانية الأفکار والسياسات التربوية ومدى توافقها مع الأفکار الأخرى . أما الطبيعة العملية لفلسفة التربية فتتمثل في تحديد الغايات التى تتغيَّاها التربيةُ وتسعى إلى تحقيقها ، والوسائل التى تتوسل بها لتحقيق تلک الغايات . وفلسفة التربية بهذا التوجه العملي تقدم المساعدة لأطراف العملية التربوية على اتخاذ القرارات أو فهم وتمحيص ومراجعة المقولات النظرية والمبادئ والأسس السائدة التي تقوم عليها عملية التربية .