بعض مشکلات التخطيط الإستراتيجى بجامعة جنوب الوادى (دراسة ميدانية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول التربية المساعد کلية التربية النوعية بقنا جامعة جنوب الوادي

المستخلص

تزداد خطورة وأهمية التحديات الإدارية فى ظل النظر إلى الإدارة الجامعية على أنها لم تعد إدارة الماضى أو إدارة الحاضر فقط ، ولکنها إدارة المستقبل التى تتعامل مع التحديات من خلال إستشراف المستقبل وإيجاد الحلول الناجحة لمشکلات المستقبل المتوقعة والتى تستطيع من خلالها التعامل مع الواقع المتغير.
إلى جانب ذلک فقد أشار بعض الباحثين إلى وجود مجموعة من التحديات البيئية التى تؤثر سلباً على مؤسسات التعليم ومنها مؤسسات التعليم الجامعى والتى منها : تحديات تتعلق بالبيئة السکانية وتتمثل فى تغير شرائح العمر على مستوى الدولة سواء بالتراجع أو بالتزايد ، وتحديات تتعلق بالبيئة الاقتصادية مثل تغير تکاليف الانتاج ومعدلاته وسوق العمل، بالإضافة للتحديات المتعلقة بالبيئة السياسية مثل اهمال المسئولين والقادة السياسيين مبدأ المحاسبة وکيفية إنفاق المال وقياس المردود المتحقق من وراء هذا الإنفاق ([i]).
کل هذه التحديات تتطلب البحث عن اسلوب لمواجهتها والتغلب عليها، فکان أسلوب التخطيط الإستراتيجى، فقد أثبت هذا النوع من التخطيط جدارة وقدرة کأسلوب فعال فى مواجهة تلک التحديات، فعن طريقه يمکن وضع إطار عام لتحديد التوجهات المستقبلية للتعليم الجامعى، وتشجيع الجهات المشرفة عليه لکى تعمل معاً من أجل صياغة رؤية مشترکة وموحدة للتعليم الجامعى بالإضافة إلى وضع الرؤية والاهداف والغايات المستقبلية لجميع المستفيدين والقائمين على هذا القطاع الحيوى ([ii]).
کما أنه يمکن المؤسسات من الاستمرار فى المنافسة ويأخذ فى الإعتبار أن العملية ليست مجرد وضع خطط ثم تنفيذها وبالتالى تظل الخطط فى ظل التخطيط الإستراتيجى فى وضع قابل للتعديل والتطوير بصورة مستمره، کما أنه يضع قيادة المؤسسة فى وضع نشاط يتلاءم مع متغيرات البيئة بشکل دائم، وأنه يدرک أن هذه المؤسسة تتأثر بحقائق السوق الاقتصادى وزيادة المنافسة ، وبالتالى فهو يرکز على المشارکة والتعاون انطلاقاً من کونه يتضمن مجموعة من العمليات الاقتصادية والسياسية والسلوکية ([iii]).
بالإضافة إلى ذلک فإن التخطيط الإستراتيجى يُمکن مؤسسات التعليم الجامعى من وضع إطار لتحديد اتجاهات الجامعه التى تسلکها لتحديد اهدافها  المستقبليه،و يمنح الجامعه اطار عمل شامل يحقق لها ميزة تنافسية بين الجامعات الأخرى کما يسمح بوجود مساحة حوار بين المشارکين فى التخطيط للوصول إلى أکثر الهيکليات مرونة وقدرة للوصول لأعلى مراحل التخطيط وأجودها ([iv]).
مما سبق تتضح أهمية التخطيط الإستراتيجى کأسلوب يمکن من خلاله مواجهة التحديات التى تواجه التعليم الجامعى، خاصة مع إزدياد النقد الموجه لنماذج التخطيط الأخرى وخاصة التخطيط طويل المدى الذى فشل فى مواجهة التعقيدات الکثيرة التى صاحبت التغيرات التى ظهرت فى البيئة المحيطة بالتعليم الجامعى، فهو أفضل أنواع التخطيط التى تجعل التعليم الجامعى أکثر حساسية للمتغيرات التى تحدث فى البيئة ([v]).



([i])  رشدى احمد طعيمه، "التخطيط الإستراتيجى والجودة الشاملة فى التعليم الجامعى، المؤتمر الثانى لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمى فى الدول العربية فى الفترة من 24-27 فبراير (جامعة الملک فهد للبترول والمعادن، المملکة العربية السعودية، 2008) ص82.


([ii])  سعيد بن حمد، مشروع إستراتيجية تطوير التعليم فى سلطنة عمان 2006-2020 (مسقط: وزارة التعليم العالى، 2006) ص80.


([iii]) الهلال الشربينى، "التخطيط الإستراتيجى واستخدامه فى مؤسسات التعليم العالى رؤيه مستقبلية"، المؤتمر الأول إتجاهات التربية وتحديات المستقبل فى الفترة من 7-10 ديسمبر ( کلية التربية والعلوم الاسلامية، جامعة السلطان قابوس،1997) ص41.


(6)Hax, A & Majluf, N, "Organization Design: A case Stady on Matching Strategy and Structure", Journal of Busines Strategic, Vol.83, No. 4, 1996,PP. 72-90.


([v]) الهلالى الشربينى، مرجع سابق، ص ص 38-39.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

Some problems of strategic planning at South Valley University (field study)

المؤلف [English]

  • mohmed ramadan
Assistant Professor of Pedagogy Faculty of Specific Education, Qena, South Valley University