تطوير أدوار الأکاديمية المهنية للمعلمين في مجال التنمية المهنية للمعلم في مصر في ضوء الاتجاهات الحديثة في هذا المجال دراسة ميدانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم أصول التربية کلية التربية – جامعة سوهاج

المستخلص

أن الدرجة الجامعية الأولي ومجموعة المعلومات والخبرات التي يحصل عليها المعلم في مؤسسات وکليات الإعداد الجامعي أصبحت غير کافية لممارسة المعلم للمهنة والأستمرار فيها, ولابد وأن يتبعها تنمية مهنية مستمرة, تجدد من خبراته وتنمي من قدراته, فالعملية التعليمية في حقيقتها عملية متطورة ومتجددة باستمرار في غالبية الدول والمجتمعات في الوقت الراهن, وتحتاج إلي معلم من نوع خاص, معلم متطور ومتجدد في مختلف جوانب عمله وشخصيته.   
ومن هذا المنطلق فقد أنُشئت الأکاديميات المهنية للمعلمين في کثير من دول العالم في العقود والسنوات القليلة الماضية, وکانت البداية من إنجلترا في فترة الستينات من القرن العشرين, حيث کان لهذه الدولة السبق في إنشاء مثل هذه الأکاديميات والتوسع فيها, ثم انتشرت هذه الأکاديميات في کثير من دول العالم ومن بينها: ألمانيا, وفرنسا, والنمسا, وأستراليا, والولايات المتحدة الأمريکية, وأيطاليا, وکوريا الجنوبية, واليابان, والصين, وسنغافورة, وماليزيا, وغيرها من دول العالم, حتي أصبح لهذه الأکاديميات انتشار واسع ووجود مؤثر في کثير من الدول, وتسهم بفاعلية في تطوير أنظمتها التعليمية التعليمية.
وبناء علي ذلک فقد شکلت الأکاديميات المهنية للمعلمين أحد المظاهر البارزة للاهتمام بالتنمية المهنية للمعلم في کثير من دول العالم, وأضحت هذه الأکاديميات مسئولة عن التنمية المهنية الشاملة للمعلمين وجميع الأفراد في المنظومة التعليمية من إدارة وإشراف تربوي وغير ذلک, ومقابلة احتياجاتهم المهنية وتمکينهم من متابعة کل جديد في مجال التعليم (American Academy for Teacher Excellence, 2012: 5).  
وتقوم فلسفة إنشاء الأکاديمية المهنية للمعلمين علي أساس أن تحسين أداء المعلم وتطوير مستواه المهني, وبالتالي رفع مستوي العملية التعليمية ککل, إنما يعتمد علي ما يتاح للمعلم من فرص للتنمية المهنية المستمرة, وکذلک تکوين علاقة بين المعلم ومؤسسات التنمية المهنية (کالأکاديمية المهنية للمعلمين) لکي ينمو أکاديمياً ومهنياً باستمرار (The Holmes Group, 2008: 11).
کما أن فلسفة عمل الأکاديمية المهنية للمعلم تجمع عدة اتجاهات تربوية وفلسفية معاصرة في مجال التنمية المهنية للمعلم, کالاتجاه التنموي الذي يستهدف تحقيق النمو المستمر في المستوي المهني للمعلم, والاتجاه العلاجي الذي يستهدف معالجة جوانب القصور والضعف لدي المعلم, والاتجاه التجديدي الذي يعتمد علي استخدام الأساليب الحديثة في التنمية المهنية للمعلم, والاتجاه الإجرائي الذي يعتمد علي نتائج البحوث التجريبية في الاهتمام بالمعلم وتنميته مهنياً (نبيل سعد خليل, 2009م, 445, و The Holmes Group, 2008: 12). وبالتالي تتمثل فلسفة عمل الأکاديمية المهنية للمعلمين في طبيعة الجمع بين الاتجاهات الأربعة: التنموي, والعلاجي, والتجديدي, والإجرائي في التنمية المهنية للمعلم.
کما تمثل فلسفة إنشاء الأکاديمية المهنية للمعلمين أحد جوانب التطور في فلسفة التعليم عامةً, وترتکز في عملها علي المعلم نفسه واحتياجاته المهنية الحاضرة والمستقبلية, وإعطاء المعلم دور أکبر في تقرير ما يريده من تدريب وتنمية مهنية, مما يزيد من واقعية عملية التنمية المهنية للمعلم, ويساعد المعلم علي تحمل مسئولية تنمية نفسه مهنياً.
وقد برزت عديد من النماذج والخبرات الناجحة عالمياً في مجال عمل الأکاديمية المهنية للمعلمين

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

Developing the roles of the teachers' professional academy in the field of teacher professional development in Egypt in light of recent trends in this field A field study

المؤلف [English]

  • emad wahba
Assistant Professor, Department of Pedagogy College of Education - Sohag University