إن تمکين الأجيال القادمة من الحصول على تعليم يمکنهم من الإمساک بزمام المعارف الحديثة والمتطورة هو بالتأکيد تحد کبير ، حتى إذا ما تعلق الأمر بالدول المتقدمة . ومنذ عام تقريباً (2010م) أطلق الرئيس الأمريکى باراک أوباما مشروعاً طموحاً تحت عنوان " التعليم الهادف لتطوير القدرة على الابتکار " ويهدف هذا المشروع إلى تمکين الطلاب الأمريکيين خلال العقد القادم من رفع قدراتهم فى مجالات العلوم والتکنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهى منظومة متکاملة يمکن من خلالها ضمان اتساع قدرة المبتکرين وتطويرها . وفى إطار هذا المشروع تم تخصيص 250 مليون دولار لإطلاق وتنفيذ مبادرة تدريب وإعادة تأهيل المعلمين الأمريکيين بحيث يتم إعداد عشرة آلاف معلم حديث للعلوم والرياضيات ويتم ذلک بالتوازى مع ذلک إعادة تدريب مائة ألف معلم ممن يقومون بالتدريس الفعلى لهذه المواد للطلاب الأمريکيين . تعتبر العادات العقلية من المتغيرات المهمة التى لها علاقة بالأداء الأکاديمى لدى التلاميذ فى مراحل التعليم المختلفة ، لذلک أکدت العديد من الدراسات مع بداية القرن الحادى والعشرين أهمية تعليم العادات العقلية ، وتقويتها ، ومناقشتها مع التلاميذ ، والتفکير فيها ، وتقويمها ، وتقديم التعزيز اللازم للتلاميذ من أجل تشجيعهم على التمسک بها ، حتى تصبح جزءاً من ذاتهم وبنيتهم العقلية ( يوسف قطامى ، 2007م ) مفهوم العادات العقلية : وتعددت تعريفات العادات العقلية بتعدد وجهات النظر ، والاتجاهات التى تناولته ، ويمکن تقسيمها إلى عدة تقسيمات وفقاً لمن جاءوا بها ، کى نخلص بتعريف محدد للعادات العقلية .
)
مشاهدة على SCiNiTO