بناء مقياس الرعاية الوالدية لأمور الأبناء المدرسية کما يدرکها الأبناء لدي عينة من تلاميذ الحلقة الثانية بالتعليم الأساسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس علم النفس التربوي-کلية التربية جامعة سوهاج

المستخلص

الأسرة هي الجماعة الإنسانية الأولي التي يتلقي منها الطفل العناية والرعاية والتهذيب في السنوات الأولي من عمره والتي تعد أهم الفترات العمرية وأعمقها تأثيراً في مستقبل الفرد وتشکيل حياته وبناء شخصيته وتکوين اتجاهاته وقيمه وأفکاره .
والأسرة هي النسق الاجتماعي المسئول عن تربية الطفل وهي القوة النفسية للمجتمع(أحمد السيد محمد ، 1995 :30) وهي التي تسهم في تنمية شخصية الطفل وتطورها وتکسبها اتجاهات وقيماً إيجابية وميولاً علمية أو تسهم في طمس شخصيته وتحطيمها من خلال سلبيتها وعدم تقديرها للطفل وإهمالها له وعدم اعترافها بقدراته المتميزة(علاء الدين محمد، 2002 : 384) وأيضاً تستهدف النمو والنهوض بطاقات وقدرات الأبناء والوصول بها إلي أفضل مستوي ممکن(خلف محمد البحيري، 2004 : 196).
وحول أهمية السياق الاجتماعي- الاقتصادي والسياق الثقافي للوالدين أسفرت دراسة تايلور وآخرين (Taylor& et al., 2004) عن أن اتجاهات الوالدين وتدريبهم يعطي الأسس لمخططات تنمية أطفالهم في الأداء المدرسي، وکذلک المحددات الناقدة لتجارب أطفالهم المبکرة في المدرسة،کما توصلت الدراسة إلي أن تدريب الوالدين له آثار إيجابية علي تسهيل تکيف أطفالهم المبکر مع المدرسة.وکذلک دراسة فاريلا وآخرين (Varela & et al.,2004) التي توصلت إلي أن تباين الوالدين في تنشئة أبنائهم ترتبط ارتباطاً موجباً بالعوامل الثقافية والاجتماعية المحيطة بالأسرة، کما أنها توصلت إلي وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الأسلوب التسلطي لدي الوالدين والدافعية للتسلط لدي الأبناء.
کذلک أساليب معاملة الآباء للأبناء لها تأثير مهم ومستمر في شخصياتهم ، فإذا عومل الابن بالإنصاف فإنه يتعلم العدل ، وبالتشجيع يتعلم الثقة ، وبالتأييد يتعلم عدم الرکون إلي الغير أو الاتکالية، وبالتسامح الشديد يتعلم الفتور، وبالأمان يتعلم الصدق ، وبالصداقة يتعلم الحب لنفسه وللآخرين ، وکيفية العطاء، وبالمدح والإثابة يتعلم التقدير، وبالسخرية يتعلم الانطواء، وبالعداوة يتعلم الکراهية والحقد،وبالقسوة يتعلم العناد وبالنقد اللاذع يتعلم التنديد ، وبالتأنيب الشديد يتعلم المغالاة في الشعور بالذنب والإخفاق(يوسف عبد الصبور عبد اللاه ، 2004: 83).
ولقد استخدم مفهوم الرعاية الوالدية تحت العديد من المسميات مثل: أساليب المعاملة الوالدية، أساليب التنشئة الاجتماعية، الاتجاهات الوالدية في التنشئة، التنشئة الوالدية،التربية الوالدية. إلا أن هذه المسميات استخدمت بشکل مترادف للدلالة علي أساليب الرعاية الوالدية.أو أساليب المعاملة الوالدية.
وبالرغم من الاهتمام المتزايد وکم البحوث والدراسات التي تناولت دور أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها أو تأثيرها بالعديد من المتغيرات إلا أن هذه الدراسات أهملت جانباً مهماً ألا وهو الرعاية الوالدية لأمور الأبناء المدرسية کما يدرکها الأبناء ، وهو ما تحاوله الدراسة الحالية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

Building a Parental Care Scale for Children’s School Matters as Perceived by Children I have a sample of the second stage students in basic education

المؤلف [English]

  • ABDELMONEIM ALI
Teacher of educational psychology - College of Education, Sohag University
المجلد 24، العدد 24 - الرقم المسلسل للعدد 24
مناهج وطرق التدریس ( اللغة العربیة- الإنجلیزیة – الفرنسیة – الریاضیات – العلوم- الفنون- الاقتصاد المنزلی- التجاری ... )
يناير 2008
الصفحة 35-88
  • تاريخ الاستلام: 04 أكتوبر 2007
  • تاريخ المراجعة: 27 أكتوبر 2007
  • تاريخ القبول: 15 نوفمبر 2007