ظاهرة الأمية واحدة من أقدم الظواهر الاجتماعية في المجتمع المصرى ، و أصبحت من الشهرة بحيث يتحدث عنها المسئولون والمثقفون والعامة في کل مناسبة ، ومنذ عقود ، وتعتبر أکثر المشکلات تعقيدا في المجتمع المصرى وفى الکثير من المجتمعات العربية ، وأشدها تأثيرا في ظاهرة التخلف و تدني نتائج برامج و خطط التنمية عموما . فمشکلة الأمية من المشکلات التى ينبغي ان تکون جديرة بالاهتمام بسبب زيادة حجمها کما وکيفا ، ونظرا لما ينتج عنها من مشکلات أخرى ، وما يترتب عليها من مخاطر قد تکون قريبة المدى أو بعيدة، وسواء کانت من الأولى أو الثانية ، فالأمية مشکلة تحول بين الإنسان والحياة، وتجعله لا يبرح مکانه تفکيراً وتغييراً وتنمية، ووجداناً، فکما العين مادتها البصر والأذن مادتها السمع واللسان مادته الذوق فکذلک العقل مادته الوعى والتنور Literacy. واذا کانت الامية تعنى مؤنث الامى وهى لغة تغنى الغفلة او الجهالة ، او " إنخفاض مستوى معرفة الفرد فى مجال معين عن المستوى الممکن موضوعياً والمطلوب اجتماعياً والمرغوب فردياً ، فانه وفى ظل ما تشهده المجتمعات المعاصرة من متغيرات عديدة وتحديات واضحة ، تغير مفهوم الامية وتعددت افاقه ومجالاته وامتدت لتشمل کافة مجالات الحياة متجاوزا المهارات الأساسية فى القراءة والکتابة والحساب إلى المستوى الذى يؤهله لمتابعة الدراسة والتدريب ، ليشمل الى جانب محو الامية الابجدية ما اطلق عليه ، محو الامية الوظيفية ، محو الامية البيئية ، محو الامية القانونية ، محو الامية الصحة ، محو الامية الوجدانية ، محو الامية المعلوماتية ، محوالامية الدوائية وغيرها .
الدهشان, جمال على. (2018). نحو افاق جديدة لمحو الامية المجتمعية فى المجتمعات المعاصرة. المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج, 53(53), 445-463. doi: 10.21608/edusohag.2018.17175
MLA
جمال على الدهشان. "نحو افاق جديدة لمحو الامية المجتمعية فى المجتمعات المعاصرة", المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج, 53, 53, 2018, 445-463. doi: 10.21608/edusohag.2018.17175
HARVARD
الدهشان, جمال على. (2018). 'نحو افاق جديدة لمحو الامية المجتمعية فى المجتمعات المعاصرة', المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج, 53(53), pp. 445-463. doi: 10.21608/edusohag.2018.17175
VANCOUVER
الدهشان, جمال على. نحو افاق جديدة لمحو الامية المجتمعية فى المجتمعات المعاصرة. المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج, 2018; 53(53): 445-463. doi: 10.21608/edusohag.2018.17175
)
مشاهدة على SCiNiTO