يعرف التسامحبأنه "القدرة على العفو عن الآخرين ،وعدم مقابلة الإساءة بإساءة مثلها، والحرص على التمسک بالأخلاق الراقية التي حث عليها جميع الرسل والأنبياء والأديان ، مما يعود على المجتمع بالخير عن طريق تحقيق التضامن والوحدة بين أفراده ، وتحقيق المساواة والعدل والحرية من خلال احترام العقائد والثقافات المختلفة" ( البطش،1991: 4). بينما التسامح لدى حقوق الإنسان"فيعتبر إحدى القيم المتعلقة بالحقوق التي يتمتع بها النظام الديموقراطي مثل : حرية التعبير عن الرأي ،المساواةأمام القانون ، احترام الأقلية ، حقوق الأسرى وعدم إلحاق الأذى بهم "(فولتير ،1964/364). والتسامح هنا يشير إلى تقبل اختلافات الصفات الإنسانية ، الخلقية والفکرية،والإقرار بحقوق جميع الأفراد مع اختلاف طوائفهم، واحترام آراء الآخرين وعدم التعدي عليهم(الکندى ،1985: 86).ويعرف(ابن عاشور ،1985: 226).التسامح بأنه "المبدأ الإنساني الذي يحث الإنسان على نسيان ما مضى من الأحداث المؤلمة والأذى الناتج عن بعض المواقف بإرادته،والعزوف عن فکرة الإنتقام ، بالإضافة إلى التفکير الإيجابي تجاه الآخرين ، والحرص على عدم إصدار أحکام عليهم أوإلقاء التهم ، وأخيراً الاعتقاد بأن البشر خطائون وعلينا التماس الأعذار والشعور بالرحمة والعطف" ويعرفه الباحث بأنه "تعايش الأفراد في مجتمع متشابک من العلاقات الإجتماعية المتباينة ، مما يفرض علينا التمسک بالأخلاق العليا ، حتى نستطيع التعامل مع الآخرين بطريقة صحيحة ، وبالتالي يمکن الرقي بالمجتمع". ومن فوائد التسامح أنه يساعد الإنسان على التخلص من الحقد والأضغان التى تؤثر على نفس الإنسان کما أنها تستبدلها بالمشاعر الإيجابية وهذا يبعث في داخل الإنسان الراحة والإطمئنان النفسي، ولهذا يکون المتسامح دائماً هادئ البال وسعيد ومطمئن القلب (التويجرى ،2007: 161)
To promote the values of tolerance and non-violence among university students.
المؤلف [English]
helmy ammar
Professor of Curriculum, Instruction and Technology of Education
And the Undersecretary of the Faculty of Education for Education and Student Affairs
Faculty of Education - Menoufia University