المجانية في التعليم

صالح جوهر, علي; محمد فوزي الباسل, ميادة

doi:10.21608/edusohag.2019.37709

المجانية في التعليم " رؤية واقعية وبدائل مقترحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

¹ أستاذ التخطيط التربوي عميد کلية التربية النوعية الأسبق کلية التربية – جامعة دمياط

² أستاذ أصول التربية عميد کلية التربية کلية التربية – جامعة دمياط

10.21608/edusohag.2019.37709

المستخلص

مجانية التعليم في مصر حق أصيل کفله الدستور والقانون ، بل ودافعت عنه الدوله دفاعا مستميتا منذ ثورة يوليو 1952وحتي الآن ‘ والمتتبع لمجانية التعليم في مصر يجدها ارتبطت إرتباطا وثيقا بالعدالة الاجتماعية وحق الشعب في الاستمتاع بتعليم حيد يعود علي الدولة بالتنمية في کافة المجالات کرافد رئيس من روافد التنمية.
    ومع التوجهات العالمية المعاصرة وزيادة التحديات المتلاحقة علي کافة الأصعدة محليا وإقليميا وعالميا وبروز تيار الرأسمالية والذي تعبر عنه الخصخصة في أبرز صورة أصبحت مجانية التعليم المصري في خطر بل واتسعت الفجوة بين دستور يؤکد المجانية وممارسات عملية ترفض ذلک ومن الأرقام التي تزعج أن ميزانية التعليم المصري االتي تتجاوز 120 مليار جنية يواکبها علي التوازي ميزانيات أخري يتکفل بها الشعب وتهدد مسيرة المجانية فعندما نقول إن الأسرة المصرية تنفق علي الدروس الخصوصية ما يعادل 23 مليار جنية سنويا خلاف ما تنفقه الأسر علي مستلزمات الدراسة من ملابس وأدوات وغيرها أضف إلي ذلک المدارس الخاصة في مصر وإقبال الناس عليها بمبالغ باهظة کل هذا يؤکد أننا في خطر فيما يخص المناداة بالمجانية والعدالة وحقوق الطالب في نظام التعليم المصري.
وهنا تأتي الورقة البحثية متسائلة :
    هل نحن فعلا کمجتمع نتمتع بمجانية التعليم ؟ وهل الدولة فيما يخص المجانية حريصة علي دعمها ودعم انتفاع الناس بها ؟ أم أن المجانية شعارات جوفاء لا وجود لها ؟
    تساؤلات عديدة نتناولها في هذه الورقة من خلال مجموعة من المحاورالتي تستهدف تعرف مفهوم المجانية ومتطلبات دعمها وأهم المعوقات التي تحول دون انتفاع الناس بما تقره الدولة من مجانية التعليم وأين نحن من العالم فيما يخص تلک المجانية ؟
    إن الحديث عن مجانية التعليم في زمن الرأسمالية وتوغل العولمة هو حديث شائک عن القيم المتضاربة قيم العدالة والمساواة التي يحيط بها واقع الاستئثار والاحتکار ، قيم الحرية والانفتاح علي الآخر والتي تؤثر علي قيم الثقافة المحلية ،قيم الاشتراکية والتکافل وما يحيط بها من الاستحواذ وسطوة رأس المال المتوحشة ومع کل هذا تبقي المجانية راسخة لايجب أن تمس بل يجب أن تعاد إليها الحياة وفق رؤي جديدة ومقترحات جديدة تنقل المجانية من إطارها التشريعي الدستوري إلي الممارسة العملية الفعلية علي أرض الواقع وهذا ما يسعي إليه تلک الورقة البحثية والتي من خلالها ندرک کيف يمکننا أن نرسخ توجه المجانية في التعليم المصري في ضوء التحديات المعاصرة

الكلمات الرئيسية

عنوان المقالة [English]