أفرزت الثورة الصناعية الرابعة تطبيقات عديدة لتکنولوجيا الذکاء الاصطناعي، وهذا ساهم في تطوير بيئات التعلم الإلکتروني الافتراضية لتتکيف مع سمات المتعلمين واستعداداتهم وخصائصهم وحاجاتهم الفردية، وخاصة السمات التي تؤثر في تعلمهم واستفادتهم من استراتيجيات التدريس وتکنولوجيا التعليم المستخدمة معهم. ورغم أن بواکير الاهتمام ببحوث التفاعل بين بيئات التعلم الإلکترونية وسماتها وأدواتها التکنولوجية من جهة واستعدادات المتعلمين وقدراتهم وأساليبهم المفضلة في التعلم من جهة أخرى بدأت منذ ثمانينيات القرن العشرين، ألا إن التصميم التعليمي لبيئات الواقع الافتراضي لم يدخل حيز الواقع الفعلي والتجريب العملي إلا بداية القرن الحادي والعشرين مع تقدم أنظمة وبرمجيات الذکاء الاصطناعي. ويقصد ببيئات التعلم الافتراضية أنظمة قائمة على الويب تُمکن الطلاب من التفاعل مع المعلمين وزملائهم، والوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مکان باستخدام أحدث تقنيات التعليم والتعلم. (Hamutoglu, Gemikonakli, Duman, Kirksekiz, & Kiyici, 2020, 437). کما يمکن تعريف بيئة التعلم الافتراضية بأنها حزمة برمجية تقدم من خلال الکمبيوتر والشبکات تمثل بيئة تعليمية الکترونية متکاملة تستخدم في إنشاء المحتوى التعليمي وإدارته وإدارة المتعلم وعمليات التعليم وأحداثه وأنشطته وتفاعلاته وعمليات التقويم، تساعد المعلمين في إنشاء المحتوى التعليمي وتوصيله وإدارته، وتمکن المعلمين والمتعلمين من الاتصال والتفاعل والتشارک سواء أکان بطريقة متزامنة أم غير متزامنة وتقديم الدعم والمساعدة التعليمية والفنية عبر الويب ومن ثم فهي العمود الفقري للتعلم الالکتروني. (خميس، 2018، 82)