تمت دراسة الکتابة بلغة ثانیة أو أجنبیة من قبل العدید من الباحثین باستخدام مقاییس کمیة ونوعیة على مدى العقود الماضیة. هذا، وتشیر الدراسات بأن الطلاب الجامعیین فی السنة الأولى یواجهون تبایناً کبیراً بین مهارات الکتابة باللغة الثانویة فی المرحلة الثانویة ومستوى الکفاءة الأکبر المطلوب للدراسة الجامعیة. کمرحلة ثانیة من مشروع بحثی (محمد وآخرون، 2020) حول الکتابة باللغة الإنجلیزیة، تبحث هذه الدراسة التجریبیة فی تأثیر التدوین الإلکترونی وورشة عمل الکاتب على تحسین کتابة المتعلمین بلغة ثانیة. تمحورت هذه الدراسة حول اللغة الإنجلیزیة کلغة أجنبیة فی محیط فصول دراسیة جامعیة فی المملکة العربیة السعودیة، وتسهم هذه الدراسة بأدلة کمیة تشیر إلى التأثیر الفعال لتقنیات التدوین الإلکترونی وورشة عمل الکاتب على تعزیز مهارات الکتابة فی اللغة الثانیة. کما تشیر الدراسة إلى مساهمة کبیرة فی تعلیم وتعلم اللغة الإنجلیزیة کلغة أجنبیة من خلال النتائج التی تم التوصل إلیها والمرتبطة بدمج هاتین التقنیتین. تضمنت الأدوات المستخدمة دورة علاجیة للدراسة واختبار کفاءة الکتابة لمهارات الکتابة باللغة الإنجلیزیة. تم تطبیق نموذج الاختبار البعدی لمجموعة التحکم داخل التجربة. تم إرسال المشارکین (العدد = 50) بشکل عشوائی إلى مجموعة علاج تدرس باستخدام برنامج العلاج ومجموعة ضابطة (العدد = 50) تُدرس بالشکل المعتاد. وفی مرحلة لاحقة، تم اختبار المجموعتین بعد اختبار الکفاءة فی مهارات الکتابة. أظهرت البیانات الإحصائیة تبایناً ذا دلالة إحصائیة فی نتائج الاختبار للمجموعتین المشارکتین تدعم تجربة العلاج حیث ارتفعت علامات الکفاءة فی الکتابة بمقدار 38.63% (t = 6.210, p < 0.01) کما کان حجم تأثیر التباین کبیرًا نسبیًا فی التباین المحسوب لکوهین (d = 1.242) بشکل عام ، تشیر النتائج إلى أن للتدوین الإلکترونی جنبًا إلى جنب مع تقنیات ورشة عمل الکاتب تأثیر کبیر على تحسین کفاءة المتعلمین فی الکتابة باللغة الثانیة. کما تظهر کذلک أن المشارکین رحبوا باستخدام التقنیات المذکورة أعلاه. توفر النتائج التجریبیة فی هذه الدراسة فهمًا جدیدًا لتعزیز مهارات المتعلمین فی الکتابة باللغة الثانیة فی سیاق الفصول الدراسیة للغة الإنجلیزیة کلغة أجنبیة. وبأخذ نتائج هذه الدراسة مجتمعةً، فإنها توفر أیضًا محفزًا عملیًا للباحثین والمعلمین فی محیط الدراسة فی تعزیز مهارة الکتابة لدى الطلبة.
)
مشاهدة على SCiNiTO